يوجد دليلين أثريين محفوظين يوثقون عهد هذا الأمير المروي (Shorakaror). إحداهم هو معبد أمون في عماره (Amara) قرب جزيره صاي، وقد كتب إسم الأمير شوراكارور على خرطوش (cartouche) بالمرويه الهيروغليفيه. أما الدليل الأثري الثاني هو وجود خرطوش بالهيروغليفية المرويه مرسوم على صخره من الجرانيت (بحجم ٣.٢ X ٢ متر) في جبل قيلي (Gebel Qeili). جبل قيلي يبعد تقريباً ٩٢ كيلومتر شرق الخرطوم على الطريق المؤدي لكسلا.

وهذا النقش مقسوم لقسمين، فهو يظهر الأمير بكامل ثيابه الملكيه وهو واقف على منصه يستلم النصر والرخاء والخصوبة من إله (على شاكله قرص الشمس). أطراف المنصه مزينه بأشكال مختلفه من الأسرى وفوق المنصه الإله يعطي الأمير ٧ أعداء مربوطين ويبدوا أنهم متوفون. ومن بين هؤلاء السبعه أعداء يمكن التفرقه بين ٤ منهم بشكل القبعات الذي يرتدونها.

الأمير شوراكارور يرتدي ستره تغطي الساقين وكلاً من ركبتيه مزينتين برأس أسد. يرتدي التاج الكوشي (القلنسوة) المزين بكوبرا واحده ويرتدي قلاده كبيره مزينه بالخرز الكبير ورأس الكبش الذي يمثل الإله أمون. سهام خلف ظهره وسهام على يده اليمنى ومعها حربه طويله وقوس. إضافه إلى ذلك، على يده اليمنى يمسك بحبل مربط عليه ٧ من أعداءه ويمر باليد اليسرى للإله. واليد اليسرى للإله تقدم له مجموعه من الذره. أما علم الأيقونات (iconography) يظهر تأثير الهلنستيه (الإغريقية) في هذه الجداريه وخاصه شكل الإله كقرص الشمس. لكن تصوير الأعداء ميتين يعود إلى إسلوب الفتره النبتيه (الأسره ٢٥ إن جاز التعبير).

وكان شوراكارور وريث العرش للكنداكه أماني توري و الملك ناتاكاماني. ويعتقد بأن هذا النقش تمثيلاً لإنتصاراته الحربيه كقائد للجيش الكوشي.

وقد تقلد الحكم الأمير شوراكارور بعد وفاه والديه ودفن في البجروايه هرم رقم ١٥.

 Gebel Qeili

عمر الحاج

٢٥ أغسطس ٢٠١٦

المصادر:

١- كتاب Fontes Historiae Nubiorum III.

٢- تمت الترجمه من الإنجليزية للعربيه بمعرفتي الخاصه.

٣- صوره إفتراضيه لنقش جبل قيلي.